أصدر المركز الأفريقي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية تقرير جدي حول الاستفتاء القادم في تشاد الذي من المقرر أن يتم في شهر شهر ديسمبر القادم من أجل العودة مرة أخرى للحياة المدنية وإنتهاء الفترة الانتقالية التي تشهدها البلاد منذ مقتل الرئيس السابق إدريس ديبي وتولي المجلس العسكري السلطة الانتقالية في البلاد برئاسة الفريق محمد إدريس ديبي نجل الرئيس الراحل.
شهدت الفترة الانتقالية مجموعة من الأحداث ما بين السلطات الحاكمة والمعارضة المسلحة والسلمية في البلاد ولكن بعد الوساطات الإقليمية والدولية تم عقد الحوار الوطني السيادي بين الفرقاء المختلفين في تشاد ونتج عن ذلك الحوار الاتفاق على مسودة دستور جديد للبلاد من إجل إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية عقب إقرار الدستور الذي من المفترض أن يتم الاستفتاء عليه الفترة القادمة.
يقدم التقرير الذي أعده المركز الأفريقي للابحاث (أكريس) أهم التحديات التي تواجه السلطة الانتقالية حاليا من أجل إتمام عملية التصويت بسلام، حيث تشهد تشاد منذ خروج مسودة الدستور الحالي وطرحها للمواطنيين التشاديين من أجل شرح المواد الواردة بها عدد من الانتقادات من قبل عدد من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني وعدد من أساتذة القانون والمنظمات الحقوقية بسبب مجموعة من الملاحظات التي تمثل حجر أساس من أجل أن يكون الدستور الجديد بمثابة إنطلاقة جديد نحو الاستقرار السياسي في تشاد.
لذلك يتناول التقرير أهم الآراء التي طرحت على الساحة السياسية التشادية المؤيدة والمعارضة وكيفية تخطي العقبات التي تقف حائلا أمام عملية الاستفتاء سواء اللوجيستية أو السياسية أو الفنية. كما تناول التقرير رؤية مستقبلية حول مستقبل العملية السياسية في تشاد في حالة إقرار الدستور وهل سيكون عامل تهدئة أم عامل محفز لمزيد من التمرد وظهور مطالبات جديدة للفئات التي طالما طالبت بالحكم الفيدرالي رغبة منها في التغيير الجذري للنظام المركزي الذي يعطي مزيد من الصلاحيات لرئيس الدولة في مسودة الدستور الحالية مما يجعل الفئات المهمشة والمعارضيين يشعر كل منهم بأن الأمر قد يعود مرة أخرى للمربع صفر.
للحصول على التقرير كاملا يرجى التواصل مع المركز عبر البريد الاليكتروني: