سيدة أفريقيا الحديدية وأول رئيسة منتخية لدولة أفريقية
- كانت السيدة/ آلين جونسون سيرليف أول امرأة تنتخب رئيسة لليبيريا والرئيس الرابع والعشرين لها. ولدت في اكتوبر 1938 ونشأت في مونروفيا عاصمة ليبريا.
درست الاقتصاد من عام 1948 وحتى عام 1955 في كلية غرب أفريقيا في مونروفيا. وأكملت دراستها في مجال الاقتصاد والعلوم السياسية فى الولايات المتحدة عام 1961. كما حصلت على شهادة جامعية في المحاسبة من كلية ماديسون للأعمال (Madison Business College) ، في ماديسون ، ويسكونسن بالولايات المتحدة، ودرجة البكالوريوس في الاقتصاد من جامعة كولورادو في بولدر، وفي عام 1970 حصلت على ماجستير في الإدارة العامة ، كلية هارفارد كينيدي.
- الحياة المهنية:
- شغلت سيرليف منصب مساعد الوزير المالية بعد عودتها لوطنها من عام 1972 إلى عام 1973 في إدارة تولبرت. استقالت بعد خلاف حول الإنفاق الحكومي. بعد ذلك ، تم تعيينها وزيرة للمالية بعد بضع سنوات ، وعملت من 1979 إلى أبريل 1980.
- عملت سيرليف كخبيرة اقتصادية في البنك الدولي بواشنطن، ثم المكتب الإقليمي الأفريقي لسيتي بنك بنيروبي كينيا ، وفي عام 1992، عملت سيرليف كمدير لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في المكتب الإقليمي لأفريقيا. وخلال تواجدها في الامم المتحدة كانت سيرليف ضمن سبع شخصيات معينين دوليا من قبل منظمة الوحدة الأفريقية للتحقيق في الإبادة الجماعية في رواندا. كما اختيرت أيضا لتقديم تقرير عن أثر النزاع على المرأة ودور المرأة في بناء السلام.
- أدت اليمين الدستورية كأول رئيسة منتخبة ديمقراطيًا في أفريقيا في يناير 2006. تعهدت سيرليف بخفض الديون وأنشأت لجنة مصالحة لحل النزاعات التي خلقتها الحرب الأهلية في ليبريا على مدار عشرون عاما. أعيد انتخابها لفترة حكم ثانية في عام 2011. امتدت فترة حكمها 12 عاما وقالت جونسون سيرليف في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية : "أشعر بالرضا. أعتقد أنني تمكنت من تحقيق أهدافي إلى حد بعيد. هدفي استرجاع ليبيريا؛ وإعادة الخدمات الأساسية؛ ونشر الديمقراطية والمحافظة على السلم".
لم تتوقف سيرليف عن المشاركة في الحياة العامة بعد انتهاء فترة رئاستها فقد انتُخبت في يونيو عام 2016 لمنصب رئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (ايكواس)، مما جعلها أول امرأة تشغل المنصب منذ إنشائه.
- الجوائز:
صنفت مجلة فوربس سيرليف على أنها المرأة الـ 51 الأكثر نفوذاً في العالم في عام 2006. كما صنفتها مجلة نيوزويك (Newsweek) في عام 2010 ، كواحدة من أفضل عشرة قادة في العالم ، باعتبارها رسمت المرحلة الأبرز في تاريخ بلادها بفوزها في انتخابات 2005 وبذلها الكثير من الجهد من أجل إعادة إعمار ليبيريا واستعادة مكانة قتصادها. لذلك فقد حصلت سيرليف على عدد من الجوائز الدولية لدورها الهام في إنهاء الحرب الأهلية في ليبيريا منها:
- جائزة نوبل للسلام في 2011 لجهودها في تحقيق السلام في بلدها وتنميتها، ليس هذا فحسب بل والحفاظ على الاستقرار وإحلال السلام. قالت سيرليف عن الجائزة أنها "اعتراف بنضال بلادها المستمر منذ سنوات طويلة من أجل العدالة والسلام وتعزيز التنمية بعد حرب أهلية وحشية" وأكدت أنها قبلت الجائزة نيابة عن الشعب الليبيري .. وان الفضل يعود للشعب الليبيري"
- جائزة أنديرا غاندي للسلام ونزع السلاح والتنمية 2012.
- جائزة الاقتصاد العالمي 2014.
- جائزة مو إبراهيم للحكم الرشيد في إفريقيا فى 2017 ، وقالت عنها المؤسسة المانحة للجائزة، إن ليبيريا هي الدولة الوحيدة من بين 54 دولة افريقية، التي أظهرت تحسنا في كل فئة وفئة فرعية على "مؤشر الحكم الافريقي" الخاص بالمؤسسة، منذ عام 2006، وأن سيرليف ساعدت في توجيه بلدها نحو مستقبل سلمي وديمقراطي.
- مؤلفاتها:
- نشرت سرليف سيرتها الذاتية في كتاب يحمل إسم "هذه الطفلة ستكون عظيمة الشأن: مذكرات حياة حافلة لأول رئيسة أفريقية" " This Child Will Be Great: Memoir of a Remarkable Life by Africa's First Woman President ". والذي تحكي فيه عن أهم المحطات في حياتها ونشأتها والتحديات التي واجهتها كرئيسة لدولة خرجت للتو من حرب أهلية طاحنة وما هي أهم الدروس المستفادة.
ما يحسب للسيدة/ إلين جونسون سيرليف إلتزامها بالفترة الرئاسية المحددة وفقا للدستور فقد قررت عدم الترشح لولاية رئاسية جديدة "التزاما بالعملية الديمقراطية". قائلة "أنا ملتزمة أيضا بالعملية الديمقراطية التي تنص على انتهاء الولاية (الرئاسية) بعد فترتين" ولم تحاول تغيير الدستور بل سلمت السلطة لخلفها الرئيس جورج وايا . مما جعلها تنال إشادة دولية واسعة لحرصها على مسار العملية الديموقراطية في بلد عانى الكثير من الحرب الأهلية.
يذكر أن سيرليف تدعم تمكين المرأة في الحياة السياسية فهي عضو في مجلس القيادات النسائية العالمية، وهي شبكة دولية من النساء الرؤساء الحاليين والسابقين ورؤساء الوزراء ومهمتها حشد أعلى مستوى من القيادات النسائية على مستوى العالم للعمل الجماعي حول القضايا ذات الأهمية الحاسمة للمرأة والتنمية العادلة.